ﯾﺣﻛﻰ أن رﺟﻼ ﺗزوج اﻣرأة آﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﺎل ..
ﻓﺄﺣﺑﮭﺎ واحبته وﻛﺎﻧت ﻧﻌم اﻟزوج ﻟﻧﻌم اﻟرﺟل ..
وﻣﻊ ﻣرور اﻷﯾﺎم اﺿطر اﻟزوج ﻟﻠﺳﻔر طﻠﺑﺎ ﻟﻠرزق ..
وﻟﻛن .. ﻗﺑل أن ﯾﺳﺎﻓر أراد أن ﯾﺿﻊ امراته ﻓﻲ أﯾٍد أﻣﯾﻧﺔ لانه ﺧﺎف ﻣن ﺟﻠوﺳﮭﺎ وﺣدھﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت
ﻓﮭﻲ اﻣرأة ﻻ ﺣول ﻟﮭﺎ وﻻ ﻗوة..ﻓﻠم ﯾﺟد ﻏﯾر أخ له ﻣن امه وابيه ..
ﻓذھب اليه وأوﺻﺎه ﻋﻠﻰ زوجته وﺳﺎﻓر
وﻟم ينتبه ﻟﺣدﯾث اﻟرﺳول اﻟﻛرﯾم ﻋﻠﯾﮫ اﻓﺿل اﻟﺻﻼة واﻟﺗﺳﻠﯾم : اﻟﺣﻣو اﻟﻣوت
وﻣرت اﻷﯾﺎم ..
وﺧﺎن ھذا اﻷخ اخيه ﻓراود اﻟزوﺟﺔ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ إﻻ أن اﻟزوﺟﺔ أﺑت أن ﺗﮭﺗك ﻋرﺿﮭﺎ وﺗﺧون زوﺟﮭﺎ ..
ﻓﮭددھﺎ أﺧو اﻟزوج ﺑﺎﻟﻔﺿﯾﺣﺔ إن ﻟم ﺗتطعه ..
ﻓﻘﺎﻟت له اﻓﻌل ﻣﺎ ﺷﺋت ﻓﺈن ﻣﻌﻲ رﺑﻲ
وﻋﻧدﻣﺎ ﻋﺎد اﻟرﺟل ﻣن ﺳﻔره ﻗﺎل ﻟﮫ أﺧوه ﻋﻠﻰ اﻟﻔور أن اﻣرأﺗك راودﺗﻧﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ وأرادت ﺧﯾﺎﻧﺗك إﻻ أﻧﻧﻲ ﻟم أﺟﺑﮭﺎ
ﻓطﻠﻘﮭﺎ اﻟزوج ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﺗرﯾث وﻟم ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﻠﻣرأة وإﻧﻣﺎ ﺻدق أﺧﺎه
ﻓﺎﻧطﻠﻘت اﻟﻣرأة .. ﻻ ﻣﻠﺟﺄ ﻟﮭﺎ وﻻ ﻣﺄوى ..
وﻓﻲ طرﯾﻘﮭﺎ ﻣرت ﻋﻠﻰ ﺑﯾت رﺟل ﻋﺎﺑد زاھد .. ﻓطرﻗت عليه اﻟﺑﺎب ..
وﺣﻛت له اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ .. ﻓﺻدﻗﮭﺎ وطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﺗﻌﻣل ﻋﻧده ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺔ ابنه اﻟﺻﻐﯾر ﻣﻘﺎﺑل أﺟر .. ﻓواﻓﻘت
وﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﺧرج ھذا اﻟﻌﺎﺑد ﻣن اﻟﻣﻧزل ..
ﻓﺄﺗﻰ اﻟﺧﺎدم وراود اﻟﻣرأة ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ ..
إﻻ أﻧﮭﺎ أﺑت أن ﺗﻌﺻﻲ ﷲ ﺧﺎﻟﻘﮭﺎ
وﻗد ﻧﺑﮭﻧﺎ رﺳوﻟﻧﺎ اﻟﻛرﯾم ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم إﻟﻰ انه ﻣﺎ ﺧﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻣرأة إﻻ ﻛﺎن اﻟﺷﯾطﺎن ﺛﺎﻟﺛﮭﻣﺎ
ﻓﮭددھﺎ اﻟﺧﺎدم بانه ﺳﯾﻧﺎل ﻣﻧﮭﺎ إذا ﻟم تجبه ..
إﻻ أﻧﮭﺎ ظﻠت ﻋﻠﻰ ﺻﻣودھﺎ..ﻓﻘﺎم اﻟﺧﺎدم ﺑﻘﺗل اﻟطﻔل
وﻋﻧدﻣﺎ رﺟﻊ اﻟﻌﺎﺑد ﻟﻠﻣﻧزل ﻗﺎل ﻟﮫ اﻟﺧﺎدم ﺑﺄن اﻟﻣرأة ﻗﺗﻠت ابنه ..
ﻓﻐﺿب اﻟﻌﺎﺑد ﻏﺿﺑﺎ ﺷدﯾدا ..
إﻻ أﻧﮫ اﺣﺗﺳب اﻷﺟر ﻋﻧد ﷲ سبحانه وﺗﻌﺎﻟﻰ .. وﻋﻔﻰ ﻋﻧﮭﺎ ..
وأﻋطﺎھﺎ دﯾﻧﺎرﯾن ﻛﺄﺟر ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺗﮭﺎ له ﻓﻲ ھذه اﻟﻣدة وأﻣرھﺎ ﺑﺄن ﺗﺧرج ﻣن اﻟﻣﻧزل
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ : واﻟﻛﺎظﻣﯾن اﻟﻐﯾظ واﻟﻌﺎﻓﯾن ﻋن اﻟﻧﺎس وﷲ ﯾﺣب اﻟﻣﺣﺳﻧﯾن
ﺧرﺟت اﻟﻣرأة ﻣن ﺑﯾت اﻟﻌﺎﺑد وﺗوﺟﮭت ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ ﻓرأت ﻋددا ﻣن اﻟرﺟﺎل ﯾﺿرﺑون رﺟﻼ ﺑﯾﻧﮭم ..
ﻓﺎﻗﺗرﺑت ﻣﻧﮭم وﺳﺄﻟت أﺣدھم .. ﻟَم ﺗﺿرﺑونه ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﮭﺎ ﺑﺄن ھذا اﻟرﺟل عليه دﯾن ﻓﺈﻣﺎ أن يؤديه وإﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻋﺑدا ﻋﻧدھم ..
فساألته : وﻛم دينه ؟؟
ﻓﻘﺎل ﻟﮭﺎ : إن ﻋﻠﯾﮫ دﯾﻧﺎرﯾن ..
ﻓﻘﺎﻟت : إذن أﻧﺎ ﺳﺄﺳدد دينه عنه
ﻓدﻓﻌت اﻟدﯾﻧﺎرﯾن وأﻋﺗﻘت ھذا اﻟرﺟل
ﻓﺳﺄﻟﮭﺎ اﻟرﺟل اﻟذي اعتقته : ﻣن أﻧت؟..
ﻓروت ﻟﮫ ﺣﻛﺎﯾﺗﮭﺎ
ﻓطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﯾراﻓﻘﮭﺎ وﯾﻌﻣﻼ ﻣﻌﺎ وﯾﻘﺗﺳﻣﺎ اﻟرﺑﺢ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓواﻓﻘت
ﻓﻘﺎل ﻟﮭﺎ إذن ﻓﻠﻧرﻛب اﻟﺑﺣر وﻧﺗرك ھذه اﻟﻘرﯾﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ..ﻓواﻓﻘت
وﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻼ ﻟﻠﺳﻔﯾﻧﺔ أﻣرھﺎ ﺑﺄن ﺗرﻛب أوﻻ ..
ﺛم ذھب ﻟرﺑﺎن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ وﻗﺎل ﻟﮭﺎ أن ھذه ﺟﺎريته وھو ﯾرﯾد أن ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ
ﻓﺎﺷﺗراھﺎ اﻟرﺑﺎن وﻗﺑض اﻟرﺟل اﻟﺛﻣن وھرب
وﺗﺣرﻛت اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ .. ﻓﺑﺣﺛت اﻟﻣرأة ﻋن اﻟرﺟل ﻓﻠم ﺗﺟده…
ورأت اﻟﺑﺣﺎرة ﯾﺗﺣﻠﻘون ﺣوﻟﮭﺎ … وﯾراودوﻧﮭﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ
ﻓﺗﻌﺟﺑت ﻣن ھذا اﻟﻔﻌل .. ﻓﺄﺧﺑرھﺎ اﻟرﺑﺎن ﺑﺄﻧﮫ ﻗد اﺷﺗراھﺎ ﻣن ﺳﯾدھﺎ وﯾﺟب أن ﺗطﯾﻊ أواﻣره اﻵن
ﻓﺄﺑت أن ﺗﻌﺻﻲ رﺑﮭﺎ وﺗﮭﺗك ﻋرﺿﮭﺎ
وھم ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣﺎل إذ ھﺑت ﻋﻠﯾﮭم ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻗوﯾﺔ أﻏرﻗت اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ
ﻓﻠم ﯾﻧﺟو ﻣن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ إﻻ ھذه اﻟﻣرأة اﻟﺻﺎﺑرة وﻏرق ﻛل اﻟﺑﺣﺎرة
وﻛﺎن ﺣﺎﻛم اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧزھﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم ورأى ھﺑوب اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻣﻊ أن اﻟوﻗت ﻟﯾس وﻗت ﻋواﺻف ..فرائ الملك المرأة طافيه على لوح خشب فامر الحرس باحضارها»
وﻓﻲ اﻟﻘﺻر .. أﻣر اﻟطﺑﯾب ﺑﺎﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﮭﺎ
وﻋﻧدﻣﺎ أﻓﺎﻗت .. ﺳﺄﻟﮭﺎ ﻋن ﺣﻛﺎﯾﺗﮭﺎ
ﻓﺄﺧﺑرته ﺑﺎﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .. ﻣﻧذ ﺧﯾﺎﻧﺔ أﺧو زوﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻟرﺟل اﻟذي اعتقته
ﻓﺄﻋﺟب ﺑﮭﺎ اﻟﺣﺎﻛم وﺑﺻﺑرھﺎ وﺗزوﺟﮭﺎ .. وﻛﺎن ﯾﺳﺗﺷﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻛل أﻣره
ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت راﺟﺣﺔ اﻟﻌﻘل ﺳدﯾدة اﻟرأي
وذاع ﺻﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد
وﻣرت اﻷﯾﺎم .. وﺗوﻓﻲ اﻟﺣﺎﻛم اﻟطﯾب ..
واﺟﺗﻣﻊ أﻋﯾﺎن اﻟﺑﻠد ﻟﺗﻌﯾﯾن ﺣﺎﻛم ﺑدﻻ ﻋن اﻟﻣﯾت ..
ﻓﺎﺳﺗﻘر رأﯾﮭم ﻋﻠﻰ ھذه اﻟزوﺟﺔ اﻟﻔطﻧﺔ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ
ﻓﻧﺻﺑوھﺎ ﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﻠﯾﮭم
ﻓﺄﻣرت ﺑوﺿﻊ ﻛرﺳﻲ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ..
وأﻣرت ﺑﺟﻣﻊ ﻛل رﺟﺎل اﻟﻣدﯾﻧﺔ وﻋرﺿﮭم ﻋﻠﯾﮭﺎ
وﺑدأ اﻟرﺟﺎل ﯾﻣرون ﻣن أﻣﺎﻣﮭﺎ
ﻓرأت زوﺟﮭﺎ .. ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﮫ أن ﯾﺗﻧﺣﻰ ﺟﺎﻧﺑﺎ
ﺛم رأت أﺧو زوﺟﮭﺎ .. ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﮫ أن ﯾﻘف ﺑﺟﺎﻧب اخيه
ﺛم رأت اﻟﻌﺎﺑد .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﺑﺟﺎﻧﺑﮭم
ﺛم رأت اﻟﺧﺎدم .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﻣﻌﮭم
ﺛم رأت اﻟرﺟل اﻟﺧﺑﯾث اﻟذي أﻋﺗﻘﺗﮫ .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﻣﻌﮭم
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟزوﺟﮭﺎ .. ﻟﻘد ﺧدﻋك أﺧوك .. ﻓﺄﻧت ﺑريء .. أﻣﺎ ھو ﻓﺳﯾﺟﻠد لانه ﻗذﻓﻧﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎطل
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟﻠﻌﺎﺑد .. ﻟﻘد ﺧدﻋك ﺧﺎدﻣك .. ﻓﺄﻧت ﺑريء .. أﻣﺎ ھو ﻓﺳﯾﻘﺗل لانه ﻗﺗل اﺑﻧك
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟﻠرﺟل اﻟﺧﺑﯾث .. أﻣﺎ أﻧت .. ﻓﺳﺗﺣﺑس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧﯾﺎﻧﺗك وﺑﯾﻌك ﻻﻣرأة أﻧﻘذﺗك
ﻓﺄﺣﺑﮭﺎ واحبته وﻛﺎﻧت ﻧﻌم اﻟزوج ﻟﻧﻌم اﻟرﺟل ..
وﻣﻊ ﻣرور اﻷﯾﺎم اﺿطر اﻟزوج ﻟﻠﺳﻔر طﻠﺑﺎ ﻟﻠرزق ..
وﻟﻛن .. ﻗﺑل أن ﯾﺳﺎﻓر أراد أن ﯾﺿﻊ امراته ﻓﻲ أﯾٍد أﻣﯾﻧﺔ لانه ﺧﺎف ﻣن ﺟﻠوﺳﮭﺎ وﺣدھﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت
ﻓﮭﻲ اﻣرأة ﻻ ﺣول ﻟﮭﺎ وﻻ ﻗوة..ﻓﻠم ﯾﺟد ﻏﯾر أخ له ﻣن امه وابيه ..
ﻓذھب اليه وأوﺻﺎه ﻋﻠﻰ زوجته وﺳﺎﻓر
وﻟم ينتبه ﻟﺣدﯾث اﻟرﺳول اﻟﻛرﯾم ﻋﻠﯾﮫ اﻓﺿل اﻟﺻﻼة واﻟﺗﺳﻠﯾم : اﻟﺣﻣو اﻟﻣوت
وﻣرت اﻷﯾﺎم ..
وﺧﺎن ھذا اﻷخ اخيه ﻓراود اﻟزوﺟﺔ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ إﻻ أن اﻟزوﺟﺔ أﺑت أن ﺗﮭﺗك ﻋرﺿﮭﺎ وﺗﺧون زوﺟﮭﺎ ..
ﻓﮭددھﺎ أﺧو اﻟزوج ﺑﺎﻟﻔﺿﯾﺣﺔ إن ﻟم ﺗتطعه ..
ﻓﻘﺎﻟت له اﻓﻌل ﻣﺎ ﺷﺋت ﻓﺈن ﻣﻌﻲ رﺑﻲ
وﻋﻧدﻣﺎ ﻋﺎد اﻟرﺟل ﻣن ﺳﻔره ﻗﺎل ﻟﮫ أﺧوه ﻋﻠﻰ اﻟﻔور أن اﻣرأﺗك راودﺗﻧﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ وأرادت ﺧﯾﺎﻧﺗك إﻻ أﻧﻧﻲ ﻟم أﺟﺑﮭﺎ
ﻓطﻠﻘﮭﺎ اﻟزوج ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﺗرﯾث وﻟم ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﻠﻣرأة وإﻧﻣﺎ ﺻدق أﺧﺎه
ﻓﺎﻧطﻠﻘت اﻟﻣرأة .. ﻻ ﻣﻠﺟﺄ ﻟﮭﺎ وﻻ ﻣﺄوى ..
وﻓﻲ طرﯾﻘﮭﺎ ﻣرت ﻋﻠﻰ ﺑﯾت رﺟل ﻋﺎﺑد زاھد .. ﻓطرﻗت عليه اﻟﺑﺎب ..
وﺣﻛت له اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ .. ﻓﺻدﻗﮭﺎ وطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﺗﻌﻣل ﻋﻧده ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺔ ابنه اﻟﺻﻐﯾر ﻣﻘﺎﺑل أﺟر .. ﻓواﻓﻘت
وﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﺧرج ھذا اﻟﻌﺎﺑد ﻣن اﻟﻣﻧزل ..
ﻓﺄﺗﻰ اﻟﺧﺎدم وراود اﻟﻣرأة ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ ..
إﻻ أﻧﮭﺎ أﺑت أن ﺗﻌﺻﻲ ﷲ ﺧﺎﻟﻘﮭﺎ
وﻗد ﻧﺑﮭﻧﺎ رﺳوﻟﻧﺎ اﻟﻛرﯾم ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم إﻟﻰ انه ﻣﺎ ﺧﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻣرأة إﻻ ﻛﺎن اﻟﺷﯾطﺎن ﺛﺎﻟﺛﮭﻣﺎ
ﻓﮭددھﺎ اﻟﺧﺎدم بانه ﺳﯾﻧﺎل ﻣﻧﮭﺎ إذا ﻟم تجبه ..
إﻻ أﻧﮭﺎ ظﻠت ﻋﻠﻰ ﺻﻣودھﺎ..ﻓﻘﺎم اﻟﺧﺎدم ﺑﻘﺗل اﻟطﻔل
وﻋﻧدﻣﺎ رﺟﻊ اﻟﻌﺎﺑد ﻟﻠﻣﻧزل ﻗﺎل ﻟﮫ اﻟﺧﺎدم ﺑﺄن اﻟﻣرأة ﻗﺗﻠت ابنه ..
ﻓﻐﺿب اﻟﻌﺎﺑد ﻏﺿﺑﺎ ﺷدﯾدا ..
إﻻ أﻧﮫ اﺣﺗﺳب اﻷﺟر ﻋﻧد ﷲ سبحانه وﺗﻌﺎﻟﻰ .. وﻋﻔﻰ ﻋﻧﮭﺎ ..
وأﻋطﺎھﺎ دﯾﻧﺎرﯾن ﻛﺄﺟر ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺗﮭﺎ له ﻓﻲ ھذه اﻟﻣدة وأﻣرھﺎ ﺑﺄن ﺗﺧرج ﻣن اﻟﻣﻧزل
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ : واﻟﻛﺎظﻣﯾن اﻟﻐﯾظ واﻟﻌﺎﻓﯾن ﻋن اﻟﻧﺎس وﷲ ﯾﺣب اﻟﻣﺣﺳﻧﯾن
ﺧرﺟت اﻟﻣرأة ﻣن ﺑﯾت اﻟﻌﺎﺑد وﺗوﺟﮭت ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ ﻓرأت ﻋددا ﻣن اﻟرﺟﺎل ﯾﺿرﺑون رﺟﻼ ﺑﯾﻧﮭم ..
ﻓﺎﻗﺗرﺑت ﻣﻧﮭم وﺳﺄﻟت أﺣدھم .. ﻟَم ﺗﺿرﺑونه ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﮭﺎ ﺑﺄن ھذا اﻟرﺟل عليه دﯾن ﻓﺈﻣﺎ أن يؤديه وإﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻋﺑدا ﻋﻧدھم ..
فساألته : وﻛم دينه ؟؟
ﻓﻘﺎل ﻟﮭﺎ : إن ﻋﻠﯾﮫ دﯾﻧﺎرﯾن ..
ﻓﻘﺎﻟت : إذن أﻧﺎ ﺳﺄﺳدد دينه عنه
ﻓدﻓﻌت اﻟدﯾﻧﺎرﯾن وأﻋﺗﻘت ھذا اﻟرﺟل
ﻓﺳﺄﻟﮭﺎ اﻟرﺟل اﻟذي اعتقته : ﻣن أﻧت؟..
ﻓروت ﻟﮫ ﺣﻛﺎﯾﺗﮭﺎ
ﻓطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﯾراﻓﻘﮭﺎ وﯾﻌﻣﻼ ﻣﻌﺎ وﯾﻘﺗﺳﻣﺎ اﻟرﺑﺢ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓواﻓﻘت
ﻓﻘﺎل ﻟﮭﺎ إذن ﻓﻠﻧرﻛب اﻟﺑﺣر وﻧﺗرك ھذه اﻟﻘرﯾﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ..ﻓواﻓﻘت
وﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻼ ﻟﻠﺳﻔﯾﻧﺔ أﻣرھﺎ ﺑﺄن ﺗرﻛب أوﻻ ..
ﺛم ذھب ﻟرﺑﺎن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ وﻗﺎل ﻟﮭﺎ أن ھذه ﺟﺎريته وھو ﯾرﯾد أن ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ
ﻓﺎﺷﺗراھﺎ اﻟرﺑﺎن وﻗﺑض اﻟرﺟل اﻟﺛﻣن وھرب
وﺗﺣرﻛت اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ .. ﻓﺑﺣﺛت اﻟﻣرأة ﻋن اﻟرﺟل ﻓﻠم ﺗﺟده…
ورأت اﻟﺑﺣﺎرة ﯾﺗﺣﻠﻘون ﺣوﻟﮭﺎ … وﯾراودوﻧﮭﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ
ﻓﺗﻌﺟﺑت ﻣن ھذا اﻟﻔﻌل .. ﻓﺄﺧﺑرھﺎ اﻟرﺑﺎن ﺑﺄﻧﮫ ﻗد اﺷﺗراھﺎ ﻣن ﺳﯾدھﺎ وﯾﺟب أن ﺗطﯾﻊ أواﻣره اﻵن
ﻓﺄﺑت أن ﺗﻌﺻﻲ رﺑﮭﺎ وﺗﮭﺗك ﻋرﺿﮭﺎ
وھم ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣﺎل إذ ھﺑت ﻋﻠﯾﮭم ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻗوﯾﺔ أﻏرﻗت اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ
ﻓﻠم ﯾﻧﺟو ﻣن اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ إﻻ ھذه اﻟﻣرأة اﻟﺻﺎﺑرة وﻏرق ﻛل اﻟﺑﺣﺎرة
وﻛﺎن ﺣﺎﻛم اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧزھﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم ورأى ھﺑوب اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻣﻊ أن اﻟوﻗت ﻟﯾس وﻗت ﻋواﺻف ..فرائ الملك المرأة طافيه على لوح خشب فامر الحرس باحضارها»
وﻓﻲ اﻟﻘﺻر .. أﻣر اﻟطﺑﯾب ﺑﺎﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﮭﺎ
وﻋﻧدﻣﺎ أﻓﺎﻗت .. ﺳﺄﻟﮭﺎ ﻋن ﺣﻛﺎﯾﺗﮭﺎ
ﻓﺄﺧﺑرته ﺑﺎﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .. ﻣﻧذ ﺧﯾﺎﻧﺔ أﺧو زوﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻟرﺟل اﻟذي اعتقته
ﻓﺄﻋﺟب ﺑﮭﺎ اﻟﺣﺎﻛم وﺑﺻﺑرھﺎ وﺗزوﺟﮭﺎ .. وﻛﺎن ﯾﺳﺗﺷﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻛل أﻣره
ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت راﺟﺣﺔ اﻟﻌﻘل ﺳدﯾدة اﻟرأي
وذاع ﺻﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد
وﻣرت اﻷﯾﺎم .. وﺗوﻓﻲ اﻟﺣﺎﻛم اﻟطﯾب ..
واﺟﺗﻣﻊ أﻋﯾﺎن اﻟﺑﻠد ﻟﺗﻌﯾﯾن ﺣﺎﻛم ﺑدﻻ ﻋن اﻟﻣﯾت ..
ﻓﺎﺳﺗﻘر رأﯾﮭم ﻋﻠﻰ ھذه اﻟزوﺟﺔ اﻟﻔطﻧﺔ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ
ﻓﻧﺻﺑوھﺎ ﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﻠﯾﮭم
ﻓﺄﻣرت ﺑوﺿﻊ ﻛرﺳﻲ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ..
وأﻣرت ﺑﺟﻣﻊ ﻛل رﺟﺎل اﻟﻣدﯾﻧﺔ وﻋرﺿﮭم ﻋﻠﯾﮭﺎ
وﺑدأ اﻟرﺟﺎل ﯾﻣرون ﻣن أﻣﺎﻣﮭﺎ
ﻓرأت زوﺟﮭﺎ .. ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﮫ أن ﯾﺗﻧﺣﻰ ﺟﺎﻧﺑﺎ
ﺛم رأت أﺧو زوﺟﮭﺎ .. ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﮫ أن ﯾﻘف ﺑﺟﺎﻧب اخيه
ﺛم رأت اﻟﻌﺎﺑد .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﺑﺟﺎﻧﺑﮭم
ﺛم رأت اﻟﺧﺎدم .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﻣﻌﮭم
ﺛم رأت اﻟرﺟل اﻟﺧﺑﯾث اﻟذي أﻋﺗﻘﺗﮫ .. ﻓطﻠﺑت منه اﻟوﻗوف ﻣﻌﮭم
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟزوﺟﮭﺎ .. ﻟﻘد ﺧدﻋك أﺧوك .. ﻓﺄﻧت ﺑريء .. أﻣﺎ ھو ﻓﺳﯾﺟﻠد لانه ﻗذﻓﻧﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎطل
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟﻠﻌﺎﺑد .. ﻟﻘد ﺧدﻋك ﺧﺎدﻣك .. ﻓﺄﻧت ﺑريء .. أﻣﺎ ھو ﻓﺳﯾﻘﺗل لانه ﻗﺗل اﺑﻧك
ﺛم ﻗﺎﻟت ﻟﻠرﺟل اﻟﺧﺑﯾث .. أﻣﺎ أﻧت .. ﻓﺳﺗﺣﺑس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧﯾﺎﻧﺗك وﺑﯾﻌك ﻻﻣرأة أﻧﻘذﺗك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق